للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَسِتِّينَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِالْحَجُونِ، أَصَابَهُ حَجَرُ الْمَنْجَنِيقِ وَهُوَ يُصَلِّي بِالْحِجْرِ، فَأَقَامَ خَمْسَةَ أَيَّامٍ، وَتُوُفِّيَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ، وَقَدِمَ بِهِ الْمَدِينَةَ فِي عَقِبِ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَمَانٍ، وَشَهِدَ عَامَ الْفَتْحِ وَهُوَ ابْنُ سِتِّ سِنِينَ، - وَتُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ، يَعْنِي الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ -.

١٦٣٦٩ - وَبِسَنَدِهِ قَالَ: تُوُفِّيَ وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ، وَسِنُّهُ ثَمَانٍ وَتِسْعُونَ.

١٦٣٧٠ - وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: تُوُفِّيَ وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ، وَهُوَ ابْنُ مِائَةٍ وَخَمْسِ سِنِينَ.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَسَعِيدٌ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

١٦٣٧١ - وَعَنِ الْوَاقِدِيِّ قَالَ: وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو عَمْرَةَ الْمَازِنِيُّ - يَعْنِي سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ - رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.

[بَابٌ]

٣٧ - ٢٦٤ - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ.

١٦٣٧٢ - عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: «جَلَسْنَا يَوْمًا أَمَامَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْمَسْجِدِ فِي رَهْطٍ مِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، وَرَهْطٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، وَرَهْطٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَاخْتَصَمْنَا فِي رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَيُّنَا أَوْلَى بِهِ، وَأَحَبُّ إِلَيْهِ؟ قُلْنَا: نَحْنُ مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، آمَنَّا بِهِ، وَاتَّبَعْنَاهُ، وَقَاتَلْنَا مَعَهُ، وَكَتِيبَتُهُ فِي نَحْرِ عَدُوِّهِ ; فَنَحْنُ أَوْلَى بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَحَبُّهُمْ إِلَيْهِ.

وَقَالَ إِخْوَانُنَا الْمُهَاجِرُونَ: نَحْنُ الَّذِينَ هَاجَرْنَا مَعَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَفَارَقْنَا الْعَشَائِرَ وَالْأَهْلِينَ وَالْأَمْوَالَ، وَقَدْ حَضَرْنَا مَا حَضَرْتُمْ، وَشَهِدْنَا مَا شَهِدْتُمْ ; فَنَحْنُ أَوْلَى [النَّاسِ] بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَحَبُّهُمْ إِلَيْهِ.

وَقَالَ إِخْوَانُنَا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ: نَحْنُ عَشِيرَةَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ حَضَرْنَا الَّذِي حَضَرْتُمْ، وَشَهِدْنَا الَّذِي شَهِدْتُمْ ; فَنَحْنُ أَوْلَى بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَحَبُّهُمْ إِلَيْهِ.

فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: " إِنَّكُمْ لَتَقُولُنَّ شَيْئًا ". فَقُلْنَا مِثْلَ مَقَالَتِنَا، فَقَالَ لِلْأَنْصَارِ: " صَدَقْتُمْ، مَنْ يَرُدُّ هَذَا عَلَيْكُمْ؟ ".

وَأَخْبَرْنَاهُ بِمَا قَالَ إِخْوَانُنَا الْمُهَاجِرُونَ. فَقَالَ: " صَدَقُوا [وَبَرُّوا]، مَنْ يَرُدُّ هَذَا عَلَيْهِمْ؟ ".

وَأَخْبَرْنَاهُ بِمَا قَالَ بَنُو هَاشِمٍ فَقَالَ: " صَدَقُوا [وَبَرُّوا]، مَنْ يَرُدُّ هَذَا عَلَيْهِمْ؟ ".

ثُمَّ قَالَ: " أَلَا أَقْضِيَ بَيْنَكُمْ؟ " قُلْنَا: بَلَى. بِأَبِينَا أَنْتَ وَأُمِّنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " أَمَّا أَنْتُمْ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، فَإِنَّمَا أَنَا أَخُوكُمْ ". فَقَالُوا: اللَّهُ أَكْبَرُ ذَهَبْنَا بِهِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ.

" وَأَمَّا أَنْتُمْ يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ، فَإِنَّمَا أَنَا مِنْكُمْ ". فَقَالُوا: اللَّهُ أَكْبَرُ ذَهَبْنَا بِهِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ.

" وَأَمَّا أَنْتُمْ بَنُو هَاشِمٍ فَأَنْتُمْ مِنِّي وَإِلَيَّ ". فَقُمْنَا وَكُلُّنَا رَاضٍ مُغْتَبِطٌ بِرَسُولِ

<<  <  ج: ص:  >  >>