للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{فِيهَا سَلَامٌ} [١٠] أحسن مما قبله؛ لأن الجملتين، وإن اتفقتا فقد اعترضت جملة معطوفة أخرى؛ لأنَّ قوله: «وآخر دعواهم» معطوف على «دعواهم» الأول، فـ «دعواهم» مبتدأ، و «سبحانك» منصوب بفعل مقدر لا يجوز إظهاره هو الخبر، والخبر هنا هو نفس المبتدأ، والمعنى: أنَّ دعاءهم هذا اللفظ، فدعوى يجوز أن تكون بمعنى الدعاء، ويدل عليه «اللهم»؛ لأنَّه نداء في معنى: يا الله، ويجوز أن يكون هذا الدعاء بمعنى العبادة؛ فدعوى مصدر مضاف للفاعل.

{رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٠)} [١٠] تام.

{أَجَلُهُمْ} [١١] حسن؛ للفصل بين الماضي والمستقبل، أي: ولو يعجل الله للناس الشر في الدعاء كاستعجالهم بالخير -لهلكوا.

{يَعْمَهُونَ (١١)} [١١] تام.

{أَوْ قائماً} [١٢] حسن، ومثله «مسه»، وزعم بعضهم أنَّ الوقف على قوله: «فلما كشفنا عنه ضره مر» -ليس بشيء؛ لأنَّ المعنى: استمر على ما كان عليه من قبل أن يمسه الضر، ونسي ما كان فيه من الجهد والبلاء، ونسي سؤاله إيانا.

{يَعْمَلُونَ (١٢)} [١٢] تام، عند أبي عمرو.

{لَمَّا ظَلَمُوا} [١٣] ليس بوقف؛ لعطف «وجاءتهم» على «ظلموا»، أي: لما حصل لهم هذان الأمران: مجيء الرسل بالبينات، وظلمهم -أهلكوا.

{وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا} [١٣] حسن، والكاف من «كذلك» في موضع نصب على المصدر المحذوف، أي: مثل ذلك الجزاء وهو الإهلاك.

{نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (١٣)} [١٣] كاف، ومثله «تعملون».

{بَيِّنَاتٍ} [١٥] ليس بوقف؛ لأنَّ «قال» جواب «إذا» فلا يفصل بينهما.

{أَوْ بَدِّلْهُ} [١٥] حسن، وقال أبو عمرو: كاف.

{مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي} [١٥] جائز؛ للابتداء بـ «إن» النافية، وتقدم أن «تلقائي» من المواضع التسعة التي زيدت فيها الياء، كما رسمت في مصحف عثمان.

{مَا يُوحَى إِلَى} [١٥] حسن، وقال أبو عمرو: كاف؛ للابتداء بـ «إني».

{عَظِيمٍ (١٥)} [١٥] تام.

{مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ} [١٦] جائز، على قراءة قنبل: «ولأدراكم به» بغير نفي (١)؛ فهو استفهام وإخبار بإيقاع الراية من الله تعالى، فهو منقطع من النفي الذي قبله، وليس بوقف لمن قرأ: «ولا أدراكم»


(١) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٤٧)، الإملاء للعكبري (٢/ ١٤)، البحر المحيط (٥/ ١٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>