للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن جعل «متكئين» حالًا من قوله: «ولمن خاف مقام ربه جنتان»؛ فكأنَّه قال: ولمن خاف مقام ربه جنتان، ثم وصفهما في حال اتكائهما، وإن نصب «متكئين» بفعل مقدر، أي: أعني أو أذكر، كان كافيًا وقول من قال كل ما في هذه السورة من قوله: «فبأي آلاء ربكما تكذبان» تام، وكذا ما قبله فليس بشيء، والتحقيق خلافه، والحكمة في تكرارها في أحد «آلاء ربكما تكذبان» تام، وكذا ما قبله فليس بشيء، والتحقيق خلافه، والحكمة في تكرارها في أحد وثلاثين موضعًا: أنَّ الله عدد في هذه السورة نعماءه، وذكّر خلقه آلاءه، ثم اتبع كل خلة وصفها، ونعمة ذكرها، بذكر آلائه، وجعلها فاصلة بين كل نعمتين لينبههم على النعم، ويقررهم بها، فهي باعتبار بمعنى آخر غير الأوّل، وهو أوجه، وقال الحسن: التكرار للتأكيد وطرد الغفلة. اهـ نكزاوي.

{مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} [٥٤] جائز عند بعضهم، و «جنى الجنتين دان» مبتدأ وخبر، وقرئ: «وجِنى» بكسر الجيم (١).

{دَانٍ (٥٤)} [٥٤] كاف، ومثله: «تكذبان»، ولا وقف من قوله: «فيهن قاصرات» إلى «والمرجان» فلا يوقف على قوله: «ولا جان» ولا على «تكذبان»؛ لأنَّ قوله: «كأنَّهن الياقوت» من صفة «قاصرات الطرف».

{وَالْمَرْجَانُ (٥٨)} [٥٨] كاف.

{تُكَذِّبَانِ (٥٩)} [٥٩] تام، للاستفهام بعده.

{إِلَّا الْإِحْسَانُ (٦٠)} [٦٠] كاف.

{تُكَذِّبَانِ (٦١)} [٦١] تام.

{جَنَّتَانِ (٦٢)} [٦٢] كاف، «تكذبان» الأولى وصله بما بعده؛ لأنَّ قوله: «مدهامَّتان» من صفة الجنتين.

{تُكَذِّبَانِ (٦٥)} [٦٥] تام.

{نَضَّاخَتَانِ (٦٦)} [٦٦] كاف.

{تُكَذِّبَانِ (٦٧)} [٦٧] تام.

{وَرُمَّانٌ (٦٨)} [٦٨] كاف.

{تُكَذِّبَانِ (٦٩)} [٦٩] تام.

{حِسَانٌ (٧٠)} [٧٠] ليس بوقف، ومثله: «تكذبان»؛ لأنَّ قوله: «حورٌ» نعت «خيرات» أو بدل.

{فِي الْخِيَامِ (٧٢)} [٧٢] كاف، وقيل: لا يوقف عليه حتى يصله بقوله: «لم يطمثهنَّ».


(١) لم أقف عليها بكسر الجيم، وإنما وقفت على رواية أخري بفتح الجيم وكسر النون، ورويت عن عيسى بن عمر، وهي رواية شاذة. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (٨/ ١٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>