للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{غَوْرًا} [٣٠] حسن، كذا وسمه شيخ الإسلام بالحسن، ولعله من حيث أنَّ العامل قد أخذ معموليه، وذلك يقتضي الوقف، وأما من حيث أنَّ الشرط لم يأت جوابه، فذلك يقتضي عدم الوقف، والثاني أظهر والله أعلم بكتابه، ومعنى غورًا: غائرًا، وصف الماء بالمصدر، كما يقال: درهم ضرب، وماء سكب، ومَنْ اسم استفهام مبتدأ في محل رفع، و «يأتيكم» في محل رفع خبر، وجواب «مَنْ» الاستفهامية مقدر، تقديره: الله رب العالمين، وكذا يقدر بعد قوله: «أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى»، وكذا بعد قوله: «أليس الله بأحكم الحاكمين»، فيستحب أن يقول «بلى» فيها وينبغي الفصل بالوقف بين الاستفهام وجوابه، ولا تبطل الصلاة بذلك، وانظر لو قال ذلك عند سماع ذلك من غير الإمام.

آخر السورة تام.

[فائدة:] كل شيء في القرآن من ذكر: {مَعِينٍ (٣٠)} [٣٠] فهو الماء الجاري، إلا هذا الحرف فإنَّ الله عنى به ماء زمزم.

<<  <  ج: ص:  >  >>