للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الزلزلة]

مكية أو مدنية

ولا وقف من أولها إلى: «أوحى لها» لاتصال الكلام بعضه ببعض، فلا يوقف على «زلزالها» للعطف، ولا على «أثقالها»، ولا على «مالها»؛ لأنَّ قوله: «يومئذ تحدث أخبارها»، جواب «إذا» فلا يفصل بينهما بالوقف، أي: إذا كانت هذه الأشياء حدثت الأرض بأخبارها، أي: شهدت بالأعمال التي عملت عليها، وإن جعل العامل في «إذا» مقدَّرًا خرجت عن الظرفية والشرط وصارت مفعولًا به ولا يوقف على أخبارها؛ لأنَّ ما بعده متعلق بما قبله؛ أي: تحدث بأخبارها بوحي الله إليها (١).

{أَوْحَى لَهَا (٥)} [٥] كاف، إن نصب ما بعده بمقدار، وليس بوقف إن جعل بدلًا مما قبله.

{أَعْمَالَهُمْ (٦)} [٦] كاف، للابتداء بالشرط مع الفاء، ومثله: «خيرًا يره»، وكذا: «شرًّا يره».


(١) نفسه (٢٤/ ٥٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>