للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الكافرون]

مكية أو مدنية

{مَا تَعْبُدُونَ (٢)} [٢] جائز؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل توكيدًا.

{مَا أَعْبُدُ (٣)} [٣، ٥] في الموضعين كاف.

آخر السورة تام.

[سورة النصر]

مكية

ليس فيها وقف تام؛ لأنَّ قوله: «فسبح» جواب «إذا» والعامل في «إذا» إذا كانت ظرفًا جوابها ولا تكون، إلاَّ في الأمر المحقق وقوعه ولذلك لم تجزم إلاَّ في الشعر لمخالفتها أدوات الشرط وإذا تجردت عن الشرطية فلا جواب لها، وهل الناصب لها فعل الشرط أو فعل الجواب قولان أشهرهما الثاني، وقيل: الأول، قاله الزمخشري والحوفي، وردّ عليهما أبو حيان وقال: ما بعد فاء الجواب لا يعمل فيما قبلها.

{وَاسْتَغْفِرْهُ} [٣] كاف.

آخر السورة تام.

[سورة تبت]

مكية

ولا وقف من أولها إلى «وتب».

و {لَهَبٍ} [١] قرئ بفتح الهاء وسكونها (١)، ولم يقرأ: «نارًا ذات لهب» إلاَّ بالفتح فقط لمراعاة الفاصلة.

{وَتَبَّ (١)} [١] كاف، ومثله: «وما كسب» للابتداء بالتهديد، وكذا: «وامرأته» لمن رفعها عطفًا على الضمير في «سيصلي»، أي: سيصلي هو وامرأته، وعلى هذا لا يوقف على «ذات لهب»؛ لأنَّ الكلام قد انتهى إلى «وامرأته» فيكون الوقف عليها حسنًا، وحسن ذلك الفصل بينهما، وقام مقام التوكيد فجاز عطف الصريح على الضمير المرفوع بلا توكيد وعلى هذا تكون حمالة خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هي حمالة، أو نصبها على الذم، وبها قرأ عاصم (٢)، وليس بوقف إن جعل «وامرأته» مبتدأ و «حمالة»


(١) وجه من قرأ بسكون الهاء ومن قرأ بفتحها؛ أنهما لغتان كالنهر والنهر. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٤٤٥)، الإملاء للعكبري (٢/ ١٥٩)، الكشاف (٤/ ٢٩٦)، النشر (٢/ ٤٠٤).
(٢) وجه من قرأ بنصب التاء؛ أن ذلك على الذم، أي: أذم حمالة الحطب. والباقون: برفعها؛ على أنها خبر: {وَامْرَأَتُهُ}. انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (٣/ ٧٨٥)، الإملاء للعكبري (٢/ ١٥٩)، البحر المحيط (٨/ ٥٢٦)، إتحاف الفضلاء (ص: ٤٤٥)، النشر (٢/ ٤٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>