للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أحدهما: معناه: لا تُغنِي , كما يقال: البقرة تَجْزِي عن سبعةٍ أي تُغِني , وهو قول السدي. والثاني: معناه لا تقضي , ومنه قولهم جزى الله فلاناً عني خيراً , أي قضاه , وهو قول المفضل. {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} قال الحسن: معناه لا يجِيءُ بشفيعٍ تقبل شفاعته لعجزه عنه , وقال غيره: بل معناه , أن الشفيع لا يجيبه إلى الشفاعة له , وأنَّه لو شُفِّعَ لشَفَعَ. قوله عز وجل: {وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ}: العَدْلُ بفتح العَيْنِ: الفِدْيَةُ , وبكسرِ العَيْنِ: المِثلُ. فأما قولهم: لا قَبل الله منه صرفاً , ولا عدلاً , ففيه أربعة أقاويل: أحدها: أن الصرف العمل , والعدل الفدية , وهذا قول الحسن البصري. والثاني: أن الصرف الدية , والعدل رجل مكانه , وهذا قول الكلبي. والثالث: أن الصرف التطوع , والعدل الفريضة , وهذا قول الأصمعي. والرابع: أن الصرف الحِيلَةُ , والعدل الفدْية , وهذا قول أبي عبيدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>