للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الثاني: أن هذا في جماعة من قريش منهم الوليد بن المغيرة كانوا يتناجون بما ينفّرون به الناس عن اتباعه صلى الله عليه وسلم. قال قتادة: وكانت نجواهم أنه مجنون , وأنه ساحر , وأنه يأتي بأساطير الأولين. {إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجُلاً مسحوراً} فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه سحر فاختلط عليه أمره , يقولون ذلك تنفيراً عنه. الثاني: أن معنى مسحور مخدوع , قاله مجاهد. الثالث: معناه أن له سحراً , أي رئة , يأكل ويشرب فهو مثلكم وليس بملك , قاله أبو عبيدة , ومنه قول لبيد:

(فَإِنْ تَسْأَلِينَا فِيمَ نَحْنُ فَإِنَّنَا ... عَصَافِيرُ مِنْ هذَا الأَنَامِ الْمُسَحَّرِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>