للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا} قوله عز وجل: {واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السماء فاختلط به نباتُ الأرض} يحتمل وجهين: أحدهما: أن الماء اختلط بالنبات حين استوى. الثاني: أن النبات اختلط بعضه ببعض حين نزل عليه الماء حتى نما. {فأصبح هشيماً تذروهُ الرياحُ} يعني بامتناع الماء عنه , فحذف ذلك إيجازاً لدلالة الكلام عليه , والهشيم ما تفتت بعد اليبس من أوراق الشجر والزرع , قال الشاعر:

(فأصبحت نيّماً أجسادهم ... يشبهها من رآها الهشيما)

واختلف في المقصود بضرب هذا المثل على قولين: أحدهما: أن الله تعالى ضربه مثلاً للدنيا ليدل به على زوالها بعد حسنها وابتهاجها:

<<  <  ج: ص:  >  >>