للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون} قوله عز وجل: {أَمْ تَقُولُونَ إنَّ إبْرَاهِيمَ} يعني قالوا: {إنَّ إبْرَاهِيمَ وإِسْمَاعِيلَ وَإِسَحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ} وهم إثنا عشر سَبْطاً من ولد يعقوب , والسَبْطُ الجماعة الذين يرجعون إلى أب واحد , والسَبْطُ في اللغة: الشجر الذي يرجع بعضه إلى بعض {كَانُوا هُوداً أوْ نَصَارَى قُلْ: أَأَنْتُم أَعْلَمُ أمِ اللهُ} يعني اليهود تزعم أن هؤلاء كانوا هوداً , والنصارى تزعم أنهم كانوا نصارى , فرد الله عليهم بأن الله تعالى أعلم بهم منكم , يعني بأنهم لم يكونوا هوداً ولا نصارى. {وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} من كتمان الشهادة , والارتشاء عليها من أغنيائهم وسفائهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>