للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض ومأواهم النار ولبئس المصير} قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَءَامَنُواْ مِنكُمْ وَعِمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ليَسَتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ} فيه قولان: أحدهما: يعني أرض مكة , لأن المهاجرين سألوا الله ذلك , قاله النقاش. والثاني: بلاد العرب والعجم , قاله ابن عيسى. روى سليم بن عامر عن المقدام بن الأسود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لَا يَبْقَى عَلَى الأَرْضِ بَيْتُ حَجَرٍ وَلَا مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَاّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ كَلِمَةَ الإِسْلَامِ بِعزٍّ عَزِيزٍ أَوْ ذُلٍّ ذَلِيلٍ , إما يعزهم فيجعلهم من أهلها , وإما يذلهم فيدينون لها). {كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} فيه قولان: أحدهما يعني بني إسرائيل في أرض الشام. الثاني: داود وسليمان. {وَلَيُمَكِنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ} يعني دين الإِسلام وتمكينه أن يظهره على كل دين. {وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِم أَمْناً} لأنهم كانوا مطلوبين فطلبوا , ومقهورين فقهروا.

<<  <  ج: ص:  >  >>