للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(فأصبحت النسوان عقرى وأصبحت ... نساء تميم يبتدرْن الصياصيا.)

وسميت بذلك لامتناعهم بها , ومنه سميت قرون البقر صياصي لامتناعها بها , وسميت شوكة الديك التي في ساقه صيصية. {وَقَذَفَ فِي قُُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ} قال قتادة بصنيع جبريل بهم. {فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً} حكى عطية القرظي أنهم عُرضوا على النبي صلى الله عليه وسلم يوم بني قريظة فمن كان احتلم أو نبتت عانته قتل , فنظروا إليّ فلم تكن نبتت عانتي فتركت فقيل إنه قتل منهم أربعمائة وخمسين رجلاً وهم الذين عناهم الله بقوله {فَرِيقاً تقتلون} وسبي سبعمائة وخمسين رجلاً وهم الذين عناهم الله تعالى بقوله {وتأسرون فريقاً} وقال قتادة: قتل أربعمائة وسبى سبعمائة. {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُم وَأَمْوَالَهُم} يريد بالأرض النخل والمزارع , وبالدبار المنازل وبالأموال المنقولة. {وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُوهَا} فيها أربعة أقاويل: أحدها: أنها مكة , قاله قتادة. الثاني: خيبر , قاله السدي وابن زيد. الثالث: فارس والروم , قاله الحسن. الرابع: ما ظهر عليه المسلمون إلى يوم القيامة , قاله عكرمة. {وَكَانَ اللَّهُ علََى كُلِّ شَيءٍ قَدِيراً} فيه وجهان: أحدهما: على ما أراد بعباده من نقمة أو عفو قديرٌ , قاله ابن اسحاق. الثاني: على ما أراد أن يفتحه من الحصون والقرى , قدير , قاله النقاش.

<<  <  ج: ص:  >  >>