للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الرابع: لا تتكلمن بالرفث , قاله الحسن. قال متمم.

(ولستُ إذا ما أحدث الدهر نوبة ... عليه بزوّار القرائب أخضعا)

الخامس: هو الكلام الذي فيه ما يهوى المريب. السادس: هو ما يدخل من كلام النساء في قلوب الرجال , قاله ابن زيد. {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} فيه قولان: أحدهما: أنه شهوة الزنى والفجور , قاله عكرمة والسدي. الثاني: أنه النفاق , قاله قتادة. وكان أكثر من تصيبه الحدود في زمان النبي صلى الله عليه وسلم المنافقون. {وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً} فيه ثلاثة أوجه: أحدها: صحيحاً , قاله الكلبي. الثاني: عفيفاً , قاله الضحاك. الثالث: جميلاً. قوله عز وجل: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} قرئت على وجهين: أحدهما: بفتح القاف , قرأه نافع وعاصم , وتأويلها اقررن في بيوتكن , من القرار في مكان. الثاني: بكسر القاف: قرأها الباقون , وتأويلها كن أهل وقار وسكينة. {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى} وفي خمسة أوجه: أحدها: أنه التبختر، قاله ابن أبي نجيح. الثاني: كانت لهن مشية تكسرٍ وتغنج , فنهاهن عن ذلك , قاله قتادة , ومنه ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (المَائِلَاتُ المُمِيلَاتُ: اللَاّئِي يَسْتَمِلْنَ قُلُوبَ الرِّجَالِ إلَيهِنَّ). الثالث: أنه كانت المرأة تمشي بين يدي الرجل , فذلك هو التبرج، قاله مجاهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>