للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" عقدت هذه اللجنة اجتماعاتها فى البيوت الخاصة بالأعضاء لأجل نفى كل احتمال فى إعداد آلات لإحداث هذه الظواهر أو أية وسيلة من أى نوع كانت؛ وقد تحاشت اللجنة أن تستخدم الوسطاء المشتغلين بهذه المهنة، أو الذين يأخذون أجرًا على عملهم هذا، لأن واسطتها كان أحد أعضاء اللجنة، وهو شخص جليل الاعتبار فى الهيئة الاجتماعية، وحاصل على صفة النزاهة المطلقة، وليس له من غرض مالى يرمى إليه، ولا أية مصلحة فى غش اللجنة .. كل تجربة من التجارب التى عملناها بما أمكن لمجموع عقولنا أن نتخيله من التحوطات، عملت بصبر وأناة، وقد دُبِّرت هذه التجارب فى أحوال كثيرة الاختلاف، واستخدمنا لها كل المهارة الممكنة لأجل ابتكار وسائل تسمح لنا بتحقيق مشاهداتنا، وإبعاد كل احتمال لتزوير، أو توهم .. وقد اكتفت اللجنة فى تقريرها بذكر المشاهدات التى كانت مدركة بالحواس، وحقيقتها مستندة إلى الدليل القاطع .. وقد بدأ نحو أربعة أخماس أعضاء اللجنة تجاربهم، وهم فى أشد درجات الإنكار لصحة هذه الظواهر، وكانوا مقتنعين أشد الاقتناع بأنها كانت إما نتيجة التدليس، أو التوهم، أو أنها تحدث بحركة غير اعتيادية للعضلات، ولم يتنازل هؤلاء الأعضاء المنكرون للغاية عن افتراضاتهم هذه إلا بعد ظهور المشاهدات بوضوح لا تمكن مقاومته فى شروط تنفى كل فرض من الفروض السابقة .. وبعد تجارب وامتحانات مدققة مكررة، اقتنعوا مضطرين بأن هذه المشاهدات التى حدثت فى خلال هذا البحث الطويل هى مشاهدات حقة لا غبار عليها ..

<<  <   >  >>