للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن الله، كما كشف له غير ذلك من الفتن فذكره، فتناقله الرواة بالمعنى، فأخطأ كثير منهم، وتعمد الذين كانوا يبثون الإسرائيليات الدس فى رواياته .. ولا يبعد أن يكون طلاب الملك من اليهود الصهيونيين بتدبير فتنة فى هذا المعنى يستعينون عليها بخوارق العلوم والفنون العصرية كالكهرباء والكيمياء وغير ذلك، والله أعلم ".

ويؤيد هذا الذى قاله الشيخ رشيد الأحاديث الآتية:

١ - عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقومن الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودى: يا مسلم هذا يهودى ورائى فاقتله» (١) .. وهذا مجاز عن عدم إفادة الاختباء شيئًا.

٢ - وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال» (٢) .. وهذا الفتح غير الفتح الأول، ففى رواية الترمذى: «فتح القسطنطينية مع قيام الساعة».

* نزول عيسى - عليه السلام -:

يستخلص من مجموع الأحاديث، أن عيسى عليه السلام ينزل فى آخر الزمان أثناء وجود الدجال، ويكون نزوله هذا علامة من علامات الساعة الكبرى، فيحكم بالقسط، ويقضى بشريعة الإسلام، ويحيى من شأنها ما تركه الناس، ويقتل الدجال، ثم يمكث ما شاء الله أن يمكث، ثم يموت، ويصلى عليه ويدفن، ثم تهب ريح تقبض أرواح المؤمنين جميعًا، فلا يبقى بعد ذلك إلا شرار الناس، فلا يكون بعد الكمال إلا الفناء والزوال.


(١) رواه البخارى ومسلم.
(٢) رواه أبو داود.

<<  <   >  >>