للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتُسمى الحطمة:

{لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (١) *وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ *نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (٢) *الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ *إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ (٣) *فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ (٤)} (٥).

* أهوال الجحيم:

وقد وصف الله الجحيم وصفًا تشيب منه النواصى، وتنخلع منه القلوب، كى يرتدع الغاوون عن غيهم، فذكر أن وقودها الناس والحجارة.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (٦).

وأنها لا تشبع مما يلقى فيها، بل تطلب المزيد دائمًا، حتى لا يبقى فيها مكان خال.

{يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} (٧).

قال مجاهد: ليس هناك قول، وإنما جرى الكلام على سبيل تمثيل حال جهنم بأنها امتلأت حتى لم يبق فيها مكان خال.

وأن طعامهم الزقوم، وهى شجرة من أخبث أنواع الشجر المر المنتن الرائحة.

{أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ *إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ (٨) *إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ *طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ *فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ *ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِّنْ حَمِيمٍ} (٩).


(١) الحطمة: كثير التحطيم والتكسير لما يلقى فيها.
(٢) الموقدة الملتهبة التهابًا شديدًا.
(٣) موصدة: أى مغلقة.
(٤) فى عمد ممددة: أى مغلقة بعمد طويلة فلا يخرج منها من يدخل فيها.
(٥) سورة الهمزة - الآية ٤ - ٩.
(٦) سورة التحريم - الآية ٦.
(٧) سورة ق - الآية ٣٠.
(٨) أى محنة للظالمين بإرغامهم على الأكل منها.
(٩) سورة الصافات - الآية ٦٢ - ٦٧.

<<  <   >  >>