للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة نوح عليه السلام]

قال ابن الجزري:

............... ... ... ولده اضمم مسكنا حقّ شفا

المعنى: اختلف القرّاء في «وولده» من قوله تعالى: وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَساراً (سورة نوح آية ٢١).

فقرأ مدلولا «حقّ، شفا» وهم: «ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «وولده» بضم الواو الثانية، وإسكان اللام.

وقرأ الباقون «وولده» بفتح الواو، واللام، وهما لغتان بمعنى مثل:

«البخل، والبخل» وقيل: المضموم جمع المفتوح مثل: «أسد، وأسد».

قال ابن الجزري:

ودّا بضمّه مدا ...... ... .........

المعنى: اختلف القرّاء في «ودّا» من قوله تعالى: وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً (سورة نوح آية ٢٣).

فقرأ مدلول «مدا» وهما: «نافع، وأبو جعفر» «ودّا» بضم الواو.

وقرأ الباقون «ودّا» بفتح الواو، وهما لغتان بمعنى، وهو اسم صنم.

قال «علي بن محمد بن حبيب البصري المعروف بالماوردي» ت ٤٥٠ هـ:

«فأمّا «ودّ» فهو أول صنم معبود، سمّي «ودّا» لودّهم له، وكان بعد قوم «نوح» «لكلب» «١» بدومة الجندل، وفيه يقول شاعرهم:

حيّاك ودّ فإنا لا يحلّ لنا ... لهو النساء وإن الدين قد غربا

«٢»


(١) كلب: حيّ عظيم من قضاعة.
(٢) انظر: تفسير الشوكاني ج ٥/ ٣٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>