للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«باب وقف حمزة وهشام على الهمز»

هذا الباب من أدقّ الأبواب، لتفرعه، وكثرة أحكامه. ومن أراد معرفته فعليه بمعرفة حكم رسم الهمزة في الرسم العثماني. وخير مصدر في ذلك حفظ نظم صاحب «مورد الظمآن» في «حكم رسم الهمزة». ثم فهم هذا الباب فهما جيّدا. وقد وردت الروايات الصحيحة المتواترة بتحقيق وتسهيل الهمز حالة الوقف عن كل من: «حمزة، وهشام».

وتسهيل الهمزة عن «حمزة» يشمل الأحوال الآتية:

أولا: الهمزة المتوسطة بنفسها نحو:

١ - «بئر» نحو قوله تعالى: وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ (سورة الحج الآية ٤٥).

٢ - «يؤمن» نحو قوله تعالى: وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ (سورة التغابن الآية ١١).

ثانيا: الهمزة المتوسطة بزائد متصل نحو: «فأووا» من قوله تعالى: فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ (سورة الكهف الآية ١٦).

ثالثا: الهمزة المتوسطة بزائد منفصل نحو «قال ائتوني» من قوله تعالى:

قالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ (سورة يوسف الآية ٥٩).

رابعا: الهمزة المتطرفة، نحو: «جاء» من قوله تعالى: وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (سورة الفجر الآية ٢٢).

وتسهيل الهمزة عن «هشام» خاص بالهمزة المتطرفة فقط.

واعلم أن تسهيل الهمزة عن كل من «حمزة، وهشام» مختصّ بحالة الوقف

<<  <  ج: ص:  >  >>