للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعنى: اختلف القراء في «والأنصار» من قوله تعالى: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ (سورة التوبة آية ١٠٠).

فقرأ المرموز له بالظاء من «ظما» وهو: «يعقوب» «والأنصار» برفع الراء، على أنه مبتدأ، خبره قوله تعالى: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.

وقرأ الباقون «والأنصار» بخفض الراء، عطفا على «المهاجرين».

قال ابن الجزري:

.......... تحتها اخفض وزد ... من دم ..........

المعنى: اختلف القراء في «تحتها» من قوله تعالى: وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ (سورة التوبة آية ١٠٠).

فقرأ المرموز له بالدال من «دم» وهو: «ابن كثير» «من تحتها» بزيادة لفظ «من» قبل «تحتها» مع خفض التاء بالكسرة. وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف المكي «١».

وقرأ الباقون «تحتها» بدون «من» مع فتح التاء. وهذه القراءة موافقة لرسم المصاحف غير المصحف المكي.

[تنبيه]

اتفق القراء العشرة على إثبات «من» قبل «تحتها» في سائر القرآن عدا الموضع المتقدم الذي فيه الخلاف، وقد اتفقت المصاحف العثمانية على رسم «من» قبل «تحتها»، مثال ذلك قوله تعالى:

١ - مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ (سورة الرعد آية ٣٥).

٢ - وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ (سورة إبراهيم آية ٢٣، وسورة النحل آية ٣١، وسورة طه آية ٧٦، وسورة الحج الآيتان ١٤،


(١) قال ابن عاشر: ومن مع تحتها آخر توبة يعن للمك.

<<  <  ج: ص:  >  >>