للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن الجزري:

......... وبيّنت ... حبر فتى عد ...

المعنى: اختلف القرّاء في «بينت» من قوله تعالى: أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً فَهُمْ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْهُ (سورة فاطر آية ٤٠).

فقرأ مدلولا «حبر، فتى» والمرموز له بالعين من «عد» وهم: «ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة، وخلف العاشر، وحفص» «بينت» بغير ألف بعد النون، على الإفراد، ويؤيد هذه القراءة قوله تعالى: وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ (سورة الأعراف آية ٧٣). وقوله تعالى: قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي (سورة هود آية ٢٨).

وقرأ الباقون «بينت» بألف بعد النون على الجمع، وذلك لكثرة ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الآيات، والبراهين، الدالة على صدق نبوته من «القرآن» وغير ذلك.

[تنبيه]

«بينت» رسمت بالتاء المفتوحة. فمن قرأها بالجمع وقف بالتاء، ومن قرأها بالإفراد فمنهم من وقف بالهاء وهما: «ابن كثير، وأبو عمرو». ومنهم من وقف بالتاء وهم: «حفص، وحمزة، وخلف العاشر».

قال ابن الجزري:

......... ... ... والتّناؤش همزت

حز صحبة ... ... .........

المعنى: اختلف القرّاء في «التناوش» من قوله تعالى: وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (سورة سبأ آية ٥٢).

فقرأ المرموز له بالحاء من «حز» ومدلول «صحبة» وهم: «أبو عمرو، وشعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «التّناؤش» بهمزة مضمومة بعد الألف، فيصير المد عندهم متصلا، فكل يمد حسب مذهبه، وهو مشتق من

<<  <  ج: ص:  >  >>