للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[- بلال يؤذن بليل]

وبه (عن عبد الله عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن بلال ينادي بليل) أي أثناء ليل من رمضان، وغيره (فكلوا واشربوا)، وكذا حُكْمُ الجِماع (حتى ينادي ابن أم مكتوم) لقوله تعالى: {كُلُوا واشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لكم الخيطُ الأبيضُ مِنَ الخَيْطِ الأسودِ مِنَ الفَجْرِ} (١) والمراد به الفجر المعترض لا المستطيل، كما أشار إليه.

رواه أحمد بقوله: (فإنه يؤذن وقد حل الصلاة)، وإذا حلت الصلاة حرم الأكل والشرب والجماع على من أراد الصوم. الحديث بعينه رواه أحمد والشيخان والترمذي والنسائي، عن ابن عمر بلفظ: "إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم" وفي رواية لهم عن ابن مسعود بلفظ: "لا يمنعن أحدكم أذان بلال عن سحوره، فإنه يؤذن بليل ليرجع قائمكم وليتنبه نائمكم".

وبه (عن عبد الله عن ابن عمر أن رجلاً نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم) وكأنه ناداه بحسن الأدب ومراعاة أمر الرب (والنبي صلى الله عليه وسلم في منزله) جملة حالية (فقال:


(١) البقرة ١٨٧.