للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(أَزْكَى طَعَامًا) أحَل طعاماً، وذكروا أن القَوْمَ كان أكثرُهُمْ مَجُوساً، وكانوا لا يستنظفون ذبائحهم، وقيل: (أَزْكَى طَعَامًا) أي طعاماً لم يؤخذْ من غصْبٍ، ولا هو من جهة لا تَحِل.

وقوله: (فَلْيَأتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ).

وفَلِيَأتِكًمْ - بإسكان اللام وكسرها - والقراءة بإسكان اللام.

والكسرُ جائز.

قوله: (وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا).

قيل لا يُعْلِمَنَ بكم، أي إنْ ظُهِرَ عَلَيْه فلا يُوقِعَنَّ إخْوَانَهُ فيما يقع فيه.

* * *

وقوله: (إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (٢٠)

أي يقتلوكم بالرجم، والرجْمُ مِنْ أخبَثِ القَتْل.

(أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا).

" إذاً " تدل على الشرط، أي ولن تُفْلِحُوا إن رَجَعْتُم إلى مِلَّتِهِمْ.

* * *

وقوله: (وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (٢١)

أي أطلعنا عَلَيْهم (لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ)، أي ليعلم الذين يُكَذبُونَ

بِالبَعْثِ أنَّ وعدَ الله حق، ويزداد من يؤمن به إيمَاناً.

(وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ).

أي يَتَنَاظَرون في أمرهم، فيجوز أن يكون " إذْ " مَنْصوباً

بقوله (أعثرنا عليهم) فيكون المعنى وكذلك أعثرنا عليهم أي أطلعنا عليهم إذ وقعت المنازعة في أمرهم، ويجوز أن يكون منصوباً بقوله: ْ لِيَعْلَمُوا، أي لِيَعْلَموا في وقت منازعتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>