للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جميعاً لقوله (عَنكم) بالميم، وَيُطَهِّرَكُمْ.

ولو كان للنساء لم يجز إلا عَنكُن وَيُطَهِّرَكُنَّ.

والدليلُ على هذا قوله: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ) حيث أفرد النساء بالخطاب.

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (٣٥)

لما نزل في نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - ما نزل، قال النساء من المُسْلِمَاتِ: فما نزل فينا نحن شيء، فأَعلم اللَّه - عزَّ وجلَّ - أن النساء والرجَالَ يجازَوْنَ بِاَعْمَالِهِم المغفرةَ والأجرَ العظيمَ.

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ: (وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ).

المعنى والحافظين فروجهم والحافظاتها والذاكرين اللَّه كَثِيراً.

والذاكِراتِهِ.

استغنى عن ذكر الهاء بِمَا تَقدَّمَ ودل على المحذوف، وَمِثْله

ونخلعُ ونتركُ من يَفْجُركَ، المعنى ونخلع من يفجُرُكَ ونترُكُهُ.

ومثله من الشعر.

وكُمْتاً مُدَمَّاةً كأَنَّ مُتُونَها. . . جَرى فَوْقَها واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَب

على رفع لوْنِ.

المعنى جرى فوقها لون مذهب واستشعرته.

* * *

وقوله تعالى: (وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ للَّهِ وَرَسُولِه).

بالياء، (وَتَعْمَلْ) بالتاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>