للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هل أنْشِدَتْ كلمة الحويدرة، يعني قصيدته التي أولها:

بكرت سمية بكرة فتمتعي

ويقال للعدل سواء وسَوَى وسُوًى.

قال زهير بن أبي سلمى:

أروني خطة لا ضيم فيها. . . يسوي بيننا فيها السواءُ

فإن تُرِك السَّوَاءُ فليس بيني. . . وبينكم بني حِصنٍ بناءُ

يريد بالسواءِ العدل كذا يقول أهل اللغة، وهو الحق.

- وهو من استواء الشيءِ، ولو كان في غير القرآن لجاز: سواءً بيننا وبينكم، فمن قاك سواءٍ جعله نعتاً للكلمة يريد ذات سواءٍ، ومن قال سواءً جعله مصدراً في معنى استواءً، كأن قال: استوت استواءً.

وموضع (أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ).

موضع " أن " خفض على البدل من كلمة.

المعنى تعالوا إلى أن لا نعبد إلا اللَّه، وجائز أن تكون أن في موضع رفع، كأن

قائلًا قال: ما الكلمة؟

فأجيب فقيل هي ألا نعبد إلا اللَّه، ولو كان أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ ولا نشركُ به شيئاً لجاز على أن يكون تفسيراً للقصة في تأويل أي كأنهم

<<  <  ج: ص:  >  >>