للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فالخياط الإبرة، وسمها ثقبها.

المعنى لا يدخلون الجنة أبداً.

وسئل ابن مسعود عن الجَمَلِ فقال هو زوج الناقة. كأنه استجهل من

سأله عن الجمل.

وقرأ بعضهم الجُمل، وفسَّروه فقالوا قَلسُ السفينة.

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ (وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ)

أي ومثل ذلك الذي وصفنا نجزي المجرمين.

والمجرمون - واللَّه أعلم - ههنا الكافرون، لأن الذي ذكر منْ قصتهم

التكذيبُ بآيات اللَّه، والاستكبار عنها.

* * *

(لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (٤١)

أي فراش من نار.

(وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ).

أي غاشية فوق غاشية من النار.

وقوله: (وَكَذلك نَجْزي الظَّالِمِينَ).

والظالمون ههنا الكافرون.

وقوله " غَوَاشٍ) زعم سيبويه والخليل جميعاً أن النون هنا عوض من

الياء لأن غواشيَ لا تنصرف، والأصل فيها غَوَاشي، بإسكان الياءِ.

فإذا ذهَبَت الضمةُ أدْخَلْت التنوين عوضاً منها، كذلك فسر أصحاب سيبويه، وكان سيبويه يذهب إلى أن التنوين عوَض من ذهاب حركة الياءِ، والياءُ سقطت لسكونها وسكون التنوين. فإذا وقفت فالاختيار أن تقف بغير ياءٍ، فتقول

<<  <  ج: ص:  >  >>