للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالأخفش: يختار أن يكون المحذوف من ابن الواو قال: لأن أكثر ما تحذف الواو بثقلها. والياءُ تحذف أيضاً للثقل.

قال أبو إِسحاق: والدليل على ذلك أن يداً قد أجمعوا على أن

المحذوف منه الياءُ ولهم دليل قاطع على الإِجماع قال: يديت إِليه يداً، ودم

محذوف منه الياءُ، يقال دم ودميان.

قال الشاعر:

فلو أنَّا على حَجَر ذبِخنا. . . جَرى الدَّميَانِ بالخَبَر اليقينِ

والبنوًة ليست بشاهد قاطع في الواو، لأنهم يقولون الفتوة والفتيان في

التثنية - قال عزَّ وجلَّ: (وَدَخَلَ مَعَهُ السِجْنَ فَتَيانِ).

فابْن يجوز أن يكون المحذوف منه الواو أو الياءُ. وهما عندي متساويان.

وقوله عزَّ وجل: (وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ).

<<  <  ج: ص:  >  >>