للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لإِنفاقهم المال في معاداة النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، لما بيّن في الآية الأولى أن مالهم لا يغني عنهم، بين أن إنفاق هؤلاء مع كونه غير نافع ضار

لهم، وراجع بالوبال عليهم، فمن المفسرين من قال القصد

إلى تشبيه ما لهم المنفق بالحرث. المحرق، وكفرهم المهلك بريح

ذات صِرٍّ، لكن أخرج التشبيه ملفوفاً لا مكشوفاً، على تحقيق

مطابقة لفظ المشبّه والمشبّه به، وذلك نحو ما تقدم.

ومنهم من قال: القصد في ذلك تشبيه أموالهم في إهلاكها إياهم بريح

ذات صِرٍّ في كونها مهلكة لحرث قوم، ثم اختلفوا في هذه

النفقة، فمنهم من جعلها لما أنفقه هؤلاء وأمثالهم في معاداة

<<  <  ج: ص:  >  >>