للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثُمَّ حثَّ على تقوى الله، وذكر أن ببلوغها ترجون الفلاح.

واستدل بعض الحنفية بهذه الآية على فساد بعض ما يدعيه الشافعية

من دلالة الخطاب، فقال: لو كان ذلك صحيحا لكان يجوز أكل

الربا إذا لم يكن أضعافا، وهذا لأن يكون دلالة عليهم أولى.

لأنه لما زهَّدنا في الكثير منه فلأن نزهد في القليل أولى، على أن

القضية بذلك على مقتضى العموم، فمجيء ما ترك دلالة خطابه

في بعض المواضع لا يفسد هذا الأصل، كمجيء لفظ عام ترك

عمومه، وتكرير النهي عن الربا تفظيع لأمره، وتقبيح لشأنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>