للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فحقٌّ للواعظ أن يتوصل أولاً إلى كشف قبحه، وما يعرض فيه

من الفساد، ثم يصرحُ بتحريمه، والنفي عنه.

وقول الحسن: إنه عنى بالذين كفروا: اليهود والنصارى.

وقول السدّي: إنه أراد المشركين أبا سفيان وأصحابه، فكلاهما صحيح.

فاللفظ عام، ومطاوعتهما ترد على الأعقاب وتورث الخسران.

قوله تعالى: (بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (١٥٠)

لما تقرر في العقول: أن المولى يَعُزُّ بحسب عِزَّة مواليه.

وتقرر عند المسلمين أن الله هو العزيز في الحقيقة، وأن كل

عزيز فمنه وبه يَعزُّ، وقد كان نهاهم في الآية المتقدمة عن

موالاة الكفار، والدخول تحت طاعتهم بيّن، أن من

<<  <  ج: ص:  >  >>