للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال بعض المحققين. إنما ذكر لفظ الإثابة هاهنا في الغمّ، لأن

غمّهم وإن كان مكروهاً بالطبع فهو ثواب من الله من وجه، لأنه

كان سبب تهذيب نفوسهم، الذي بيّنه تعالى بقوله: (لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ)، وكل أمر يؤدي بالإنسان إلى أن يجعله بحيث

لا يقلقه فوت مطلوب وفقد محبوب فيا له من ثواب، ولهذا

قال حكيم: جماع الزهْادة في قوله: (لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ)

فقوله: (غَمَّا) من المفسرين

<<  <  ج: ص:  >  >>