للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذلك، وقال: لا ينفكون من ذكر الله في جميع أحوالهم.

كقولك: (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ).

ومنهم من جعله أعمّ من ذلك أيضا، وقال: معناه لا يتحرُّون بجميع

أفعالهم إلا وجهه، وبيان ذلك أن مباحات أولياء الله كلها

قُرَبٌ يُستحق بها الثواب، وذاك أنهم لا يأكلون ولا ينامون إلا

وقت الضرورة، ومقدار ما يستعينون به على العبادة، وما لا تتم

عبادتهم إلا به فذاك واجب كوجوبها.

وذلك قوله (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) إشارة إلى ما قال - صلى الله عليه وسلم -:

<<  <  ج: ص:  >  >>