للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ).

وأما استغفار الرسول - صلى الله عليه وسلم - لهم فهو

الدعاء لهم، وهو ضرب من الشفاعة في الدنيا، وعلى ذلك

حثَّ تعالى بقوله: (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ)

والقصد بالآية لما قتل عمر ذلك المنافق، وكان ظاهره الإِسلام

ووقع شبهة على من لم يتصوَّر حاله، بيَّن تعالى جواز قتله

بألطف حجة، دل عليه بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ)، وبيانه أن خصوصية الرسول عليه الصلاة والسلام طاعته فيما يحكم به، تنبيهًا أن من لم يطعة لم يؤمن به، وهذا المقتول لم يطعه.

فإذًا لم يؤمن به، ومن لم يؤمن برسوله من غير مانع فمستحقّ للقتل.

فإذًا هذا المنافق

<<  <  ج: ص:  >  >>