للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد تقدّم أن الطاغوت عام في كل ما شغل عن الله.

والمراد به وبالشيطان واحد، ونبّه أن من قاتل في سبيل الله فهو وليّه.

ومن قاتل في سبيل الطاغوت فهو ولي الشيطان.

ونبه بقوله (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)

على ضعف أوليائه، ووصف كيده بالضعف إذ لا بطش له.

وإنما سلطانه بيّن باطل، ولضعفه في الحقيقة قال تعالى حاكيا عنه:

(وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي) الآية.

قال بعض المفسرين: وصف كيد الشيطان بالضعف عند مقاتلة

الإِنسان في سبيل الله، فكأنه قيل: إن كيد الشيطان كان ضعيفًا على

<<  <  ج: ص:  >  >>