للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيضَارع اللفظان، والمعنيان مختلفان، ولما حث الله تعالى في الآية

المتقدمة على تكلُّف ما أمر وتحريض المؤمنين، ورجاء الظفر

بالكفار، بين هاهنا أن من أعان غيره في فعل حسن فله نصيب في

ثوابه، وإن أعانه في فعل سيئ فله كفل منه، وذلك عبارة عمّا

بينه النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله:

"من سنَّ سُنَّةً حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها" الخبر.

وقال بعضهم: القصد بذلك أن من يدعو لغيره دعاءً حسنًا

فله فيه نصيب، ومن فعل بخلاف ذلك فكذلك.

قال: والسبب في هذا أن اليهود والمنافقين كانوا إذا دخلوا

على النبي - صلى الله عليه وسلم - يقولون: السام عليكم، يوهمون أنهم يقولون:

<<  <  ج: ص:  >  >>