للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والملائكة والناس أجمعين) (١).

وعن جابر قال: قيل لعائشة رضي الله عنها: إن ناساً يتناولون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أبا بكر وعمر، فقالت: وما تعجبون من هذا! انقطع عنهم العمل، فأحب الله تعالى أن لا يقطع عنهم الأجر.

وروى ابن بطة بإسناد صحيح عن ابن عباس قال: لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فلمقام أحدهم ساعة، يعني مع النبي صلى الله عليه وسلم خير من عمل أحدكم أربعين سنة (٢).

وقال ابن عباس أيضاً: لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الله عز وجل قد أمر بالاستغفار لهم، وهو يعلم أنّهم سيقتتلون.

وقال عبد الله بن عمر: لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فإن مقام أحدهم خير من عمل أحدكم عمره كله.

وعن ميمون بن مهران قال: قال لي عبد الله بن عباس: يا ميمون لا تسب السلف وادخل الجنة بسلام (٣).

وسئل الإمام أبو حنيفة: من أي الأصناف أنت؟ قال: ممن لا يسب السلف، ويؤمن بالقدر، ولا يكفر أحداً بالذنوب.


(١) انظر الذهبي: الكبائر: ١٨٩، اللالكائي: شرح أصول اعتقاد أهل السنة: ٧/ ١٣٢٠
(٢) انظر: ابن أبي العز: شرح العقيدة الطحاوية: ٤٦٩
(٣) انظر اللالكائي: شرح أصول اعتقاد أهل السنة ٧١٣١٩ - ١٣٢٣ - ١٣٢٥

<<  <   >  >>