للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإدغام فيها، وهى: الدال فى التاء نحو «قد تبين»، والتاء فى الدال والطاء نحو: «أثقلت دعوا»، «همت طائفة»، والذال فى الظاء نحو «إذ ظلمتم»، والثاء فى الذال نحو: «يلهث ذلك»، والباء فى الميم نحو: «اركب معنا».

٢ - متجانسان كبير: وهو أن يتحرك الحرفان معا كالتاء مع الطاء فى نحو:

«الصالحات طوبى». وحكمه: الإظهار لغير السوسى.

٣ - متجانسان مطلق: وهو أن يتحرك الحرف الأول ويسكن الثانى، كالياء مع الشين فى نحو: «يشكر». وحكمه: الإظهار وجوبا للجميع.

رابعا: المتباعدان: وهما الحرفان اللذان تباعدا مخرجا واختلفا صفة. وهو ثلاثة أقسام:

١ - المتباعدان الصغير: وهو أن يكون الأول ساكنا والثانى متحركا كالهمزة مع اللام فى نحو: «تألمون».

٢ - المتباعدان الكبير: وهو أن يتحرك الحرفان معا كالزاى مع الهمزة فى نحو: «استهزئ».

٣ - المتباعدان المطلق: وهو أن يتحرك الحرف الأول ويسكن الثانى، كالقاف مع الواو.

وحكم المتباعدين: الإظهار وجوبا عند جميع القراء سواء كان صغيرا أم كبيرا أم مطلقا، لأن الإدغام بشروطه مطلقا إنما يسوغه التماثل أو التقارب أو التجانس.

**** وقد أشار الجمزورى فى تحفة الأطفال إلى الأقسام الثلاثة الأولى بقوله:

إن فى الصفات والمخارج اتفق ... حرفان فالمثلان فيهما أحق

أو يكون مخرجا تقاربا ... وفى الصفات اختلفتا يلقبا

متقاربين أو يكونا اتفقا ... فى مخرج دون الصفات حققا

بالمتجانسين ثم إن سكن ... أول كل فالصغير سمّين

أو حرك الحرفان فى كل فقل ... كل كبير وافهمنه بالمثل (١)

وأشار صاحب كتاب انشراح الصدور إلى المتباعدين بقوله:

وإن يكونا مخرجا تباعدا ... وفى الصفات اختلفا مباعدا (٢)

أ. د. السيد إسماعيل على سليمان


(١) انظر: البرهان في تجويد القرآن ص ٢٨ - ٣٠ طبعة مطبعة محمد على صبيح وأولاده سنة ١٩٧٨ م للشيخ/ محمد الصادق قمحاوى. وهداية القارى إلى تجويد كلام البارى ص ٢١٧ - ٢٢٧، طبعة دار النصر للطباعة الإسلامية الأولى ١٤٠٢ هـ ١٩٨٢ م.
(٢) انشراح الصدور فى تجويد كلام الغفور للشيخ وهبة سرو المحلى ص ٣٠ طبعة مطبعة المليجى بالقاهرة ١٩٢٣.