للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ساكن إلا بإذنه، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وجميع الخلق فقراء إلى الله عاجزون، لا يملكون لأنفسهم نفعاً، ولا ضراً، ولا خيراً ولا شراً، وقهره مستلزم: لحياته، وعزته، وقدرته، فلا يتم قهره للخليقة إلا بتمام حياته وقوة عزّته واقتداره (١).

إذ لولا هذه الأوصاف الثلاثة لا يتم له قهر ولا سلطان (٢).

٤٢ - الجَبَّارُ

قال الله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ} (٣).

للجبار من أسمائه الحسنى ثلاثة معانٍ كلها داخلة باسمه ((الجبار)):

١ - المعنى الأول: أنه الذي يجبر الضعيف وكل قلب


(١) الحق الواضح المبين، ص٧٦.
(٢) شرح النونية للهراس، ٢/ ١٠١.
(٣) سورة الحشر، الآية: ٢٣.

<<  <   >  >>