للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرِّيحُ هي ريح الصَّبا، أرسلها على الأحزاب، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((نُصِرْتُ بالصّبَا، وأُهْلِكَت عادٌ بالدَّبُور)) (١)، وغير ذلك.

النوع الثالث: تصرّفه في الإنس والجن والبهائم:

وهذا باب واسع، منه على سبيل المثال:

[أ - تصرفه في الإنس:]

١ - كان علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يشتكي عينيه من وجع بهما، فبصَقَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهما ودعا له فبرأ، كأن لم يكن به وجع (٢).

٢ - انكسرت ساق عبد الله بن عتيك - رضي الله عنه - فمسحها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكأنها لم تنكسر قطُّ (٣).

٣ - أُصِيبَ سلمة بن الأكوع بضربة في ساقه يوم خيبر، فنفث فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث نفثات، فما اشتكاها سلمة بعد ذلك (٤).

ب - تصرفه في الجنّ والشياطين:

١ - كان - صلى الله عليه وسلم - يُخرِج الجنّ من الإنس بمجرد المخاطبة. فيقول: ((اخرج عدوّ الله أنا رسول الله)) (٥).


(١) أخرجه مسلم في كتاب الاستسقاء، باب في ريح الصبا والدبور، برقم ٩٠٠.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد، باب فضل من أسلم على يديه رجل، برقم ٣٠٠٩، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل علي - رضي الله عنه -، برقم ٢٤٠٦.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب قتل أبي رافع عبد الله بن أبي الحقيق، برقم ٤٠٣٩.
(٤) أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، برقم ٤٢٠٦.
(٥) أخرجه أحمد، ٤/ ١٧٠ - ١٧٢، ووكيع في الزهد، برقم ٥٠٨،وهناد في الزهد، برقم ١٣٣٨، والبيهقي في الدلائل،٦/ ٢١ - ٢٢، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، ٩/ ٦: ((رجال أحمد رجال الصحيح)).

<<  <   >  >>