للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونؤمن على سبيل التفصيل بما سَمَّى الله منها: كالتوراة، والإنجيل، والزَّبور، والقرآن العظيم، والقرآن أفضلُها وخاتَمها والمُهَيمِنُ عليها، والمصدِّقُ لها، وهو الذي يجب على جميع العباد اتباعه وتحكيمه، مع ما صحَّت به السُّنّة (١).

[الأصل الرابع: الإيمان بالرسل]

الإيمان بالرسل، فيُصدّق المُسلم تَصدِيقًا جازمًا بأن الله - عز وجل - أرسل الرسل؛ لإخراج الناس من الظُّلمات إلى النُّور، فيجب الإيمان بهم إجمالاً وتفصيلاً، فيجب الإيمان بهم على وجه الإجمال، ويجب الإيمان بمن سَمَّى الله منهم على وجه التفصيل، قال الله - عز وجل -: {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى الله حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ الله عَزِيزًا حَكِيمًا} (٢)، فيؤمن العبد أن من أجاب الرسل فاز بالسعادة ومن خالفهم باء بالخيبة والندامة، وخاتمهم وأفضلهم هو نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - (٣).


(١) فظهر أن الإيمان بالكتب يتضمن أربعة أمور:
١ - الإيمان بأنها من عند الله - عز وجل -.
٢ - الإيمان بما علمنا اسمه منها باسمه.
٣ - تصديق ما صحّ من أخبارها.
٤ - العمل بأحكام ما لم يُنسخ منها والرضا والتسليم به، وجميع الكتب منسوخة بالقرآن الكريم، فهو الذي يجب العمل بما فيه.
انظر: شرح أصول الإيمان، للعلامة العثيمين، ص٣٢.
(٢) سورة النساء، الآية: ١٦٥.
(٣) والإيمان بالرسل يتضمن أربعة أمور:
١ - الإيمان بأن رسالتهم حق من عند الله - عز وجل -.
٢ - الإيمان بمن علمنا اسمه منه باسمه.
٣ - تصديق ما صح عنهم من أخبارهم.
٤ - العمل بشريعة من أرسل إلينا منهم وهو خاتمهم محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقد نَسَخَت شريعته جميع الشرائع السابقة.
انظر: شرح أصول الإيمان، للعلامة محمد العثيمين، ص٣٦.

<<  <   >  >>