للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبذلك يحصل غناها ويزول فقرها.

النوع الثاني: رزق البدن بالرزق الحلال الذي لا تبعة فيه؛ فإنَّ الرزق الذي خصَّ به المؤمنين والذي يسألونه منه شامل للأمرين، فينبغي للعبد إذا دعا ربه في حصول الرزق أن يستحضر بقلبه هذين الأمرين، فمعنى «اللَّهم ارزقني» أي ما يصلح به قلبي من العلم والهدى والمعرفة ومن الإيمان الشامل لكل عمل صالح وخلق حسن، وما به يصلح بدني من الرزق الحلال الهنيّ الذي لا صعوبة فيه ولا تبعة تعتريه (١).

٥٨ - الْحَيُّ، ٥٩ - الْقَيُّومُ

قال اللَّه تعالى: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (٢)، وقال سبحانه: {الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (٣)، وقال - عز وجل -:


(١) الحق الواضح المبين، ص٨٥ - ٨٦، وانظر شرح النونية للهراس، ٢/ ١٠٨، وتوضيح المقاصد، ٢/ ٢٣٤.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٥٥.
(٣) سورة آل عمران، الآيتان: ١ - ٢.

<<  <   >  >>