للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ودينه يحمل اليسر والسماحة.

(ب) بركة حسّيّة، وهي على نوعين:

النوع الأول: بركة في أفعاله - صلى الله عليه وسلم -، وهي ما أكرمه الله به من المعجزات الباهرة الدالّة على صدقه.

النوع الثاني: بركة في ذاته، وآثاره الحسية: وهي ما جعل الله له - صلى الله عليه وسلم - من البركة في ذاته؛ ولهذا تبرّك به الصحابة في حياته، وبما بقي له من آثار جسده بعد وفاته (١).

والتبرّك بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في حياته لا يقاس عليه أحد من خلق الله - عز وجل -؛ لما جعل الله فيه من البركة، ولا شك أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قد جعل الله فيهم البركة، وكذا الملائكة، والصالحين، ولكن لا يُتبرَّك بهم لعدم الدليل؛ وكذلك بعض الأماكن مباركة: كالمساجد الثلاثة: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، ثم سائر المساجد، وقد جعل الله في بعض الأزمنة بركة: كرمضان، وليلة القدر، وعشر ذي الحجة، والأشهر الحرم، ويوم الإثنين والخميس، والجمعة، ووقت النزول الإلهي في الثلث الآخر من الليل، وغير ذلك من الأزمنة المباركة، التي لا يتبرّك بها المسلم، وإنما يطلب البركة من الله - عز وجل - بقيامه بالأعمال الصالحة المشروعة فيها (٢).

٣ - هناك أشياء مباركة: كماء زمزم، وكالمطر؛ لأن من بركاته: شرب


(١) انظر: التبرك: أنواعه وأحكامه، للدكتور ناصر الجديع، ص٢١ - ٩٦.
(٢) انظر: التبرك: أنواعه وأحكامه، للدكتور ناصر الجديع، ص٧٠ - ١٨٢.

<<  <   >  >>