للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيقتص لبعضهم من بعض فإذا نُقُّوا أُذِنَ لهم في دخول الجنة (١).

١٠ - الشفاعة وهي سؤال الخير للغير، وهي أنواع (٢)، منها: الشفاعة العظمى لأهل الموقف، والشفاعة في أهل الجنة أن يدخلوها والشفاعة في تخفيف العذاب عن أبي طالب، وهذه الثلاثة خاصة بمحمد - صلى الله عليه وسلم -. والشفاعة فيمن استحق النار أن لا يدخلها، وفيمن دخلها أن يخرج منها، وهذه الشفاعة يشترك فيها النَّبيُّون، والصِّدّيقون، والشُّهداء، والصَّالحون، وهي تتكرر من النبي - صلى الله عليه وسلم - أربع مرات:

١ - يشفع فيمن كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان.

٢ - يشفع فيمن كان في قلبه مثقال ذرة أو خردل من إيمان.

٣ - ثم فيمن كان في قلبه أدنى حبة من خردل من إيمان.

٤ - ثم فيمن قال: لا إله إلاّ الله.


(١) انظر: صحيح البخاري، كتاب المظالم، باب قصاص المظالم، برقم ٢٤٤٠، وكتاب الرقاق، باب القصاص يوم القيامة، برقم ٦٥٣٣ - ٦٣٣٥،وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، برقم ١٨٢ - ١٩٥.
(٢) وقد أوصلها ابن أبي العز في شرح العقيدة الطحاوية إلى ثمانية أقسام:
١ - شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - العظمى لفصل القضاء.
٢ - الشفاعة في أقوام تساوت حسناتهم وسيئاتهم.
٣ - الشفاعة في أقوام أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها.
٤ - الشفاعة في رفع درجات من دخل الجنة.
٥ - الشفاعة في أقوام أن يدخلوا الجنة بغير حساب.
٦ - شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب.
٧ - شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأن يؤذن لجميع المؤمنين بدخول الجنة.
٨ - الشفاعة في أهل الكبائر من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.
انظر: شرح العقيدة الطحاوية، ص:٢٥٢ - ٢٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>