للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكراهية، والأسف، والمقت. وهذه كلها من صفات الأفعال التي يفعلها جل وعلا متى شاء إذا شاء، فكما أثبت أهل السنة الصفات الذاتية لله كذلك أثبتوا أفعاله الاختيارية على ما يليق بجلاله - سبحانه وتعالى - (١).

٢٤ - مجيء الله، ٢٥ - وإتيانه: قال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ الله فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ} (٢)، وقال تعالى:

{كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} (٣). في هذه الآيات التي ذكر المؤلف وفي غيرها إثبات صفة المجيء، وصفة الإتيان، والنزول على ما يليق بالله تعالى. وهذه الأفعال الاختيارية المتعلقة بالمشيئة والقدرة.

٢٦ - صفة الوجه، ٢٧ - واليدين، ٢٨ - والعينين: قال الله تعالى:

{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} (٤)، وقال تعالى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} (٥)، وقال تعالى: {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} (٦)، في هذه الآيات إثبات صفة الوجه، واليدين، والعينين لله تعالى على ما يليق به. ويدل على صفة العينين من السنة قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن


(١) انظر: الكواشف الجلية، ص٢١٠، والروضة الندية، ص٩٤.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢١٠.
(٣) سورة الفجر، الآيتان: ٢١ - ٢٢.
(٤) سورة الرحمن، الآية: ٢٧.
(٥) سورة الطور، الآية: ٤٨.
(٦) سورة ص، الآية: ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>