للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا شاء متى شاء فالنزول معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة. وكذلك يوم القيامة كما جاء به الكتاب والسنة، وليس نزوله كنزول أجسام بني آدم من السطح إلى الأرض بحيث يبقى السقف فوقهم، بل الله منزه عن ذلك (١).

٤١ - صفة الفرح لله تعالى: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة)) (٢)، وهذه الصفة من الصفات الفعلية وهي تليق بالله - عز وجل -.

٤٢ - صفة الضحك لله تعالى: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر: كلاهما يدخل الجنة) فقالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: ((يقاتل هذا في سبيل الله - عز وجل - فَيُسْتَشْهَد ثم يتوب الله على القاتل فيسلم فيقاتل في سبيل الله - عز وجل - فيستشهد)) (٣)، في هذا الحديث دليل صحيح صريح على إثبات صفة الضحك لله على الوجه اللائق

بجلاله تعالى، لا يشبه أحداً من خلقه، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي يفعلها الله إذا شاء متى شاء كيف شاء على الوجه اللائق به


(١) شرح حديث النزول لابن تيمية ص٣٣ والروضة الندية ص١٧٢.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الدعوات، باب التوبة (رقم ٦٣٠٩)، ومسلم في كتاب التوبة، باب في الحض على التوبة والفرح بها، برقم ٢٧٤٧/ ٨، وهذا لفظ البخاري بينما عند مسلم: ((إذا استيقظ على بعيره))، ولفظ الحديث للبخاري. وانظر: الكواشف الجلية، ص٤٥٧، والروضة الندية، ص١٧٥.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب الكافر يقتل المسلم ثم يسلم فيسدد بعد ويقتل، برقم ٢٨٢٦، ومسلم في كتاب الإمارة، باب بيان الرجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة، برقم ١٨٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>