للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه تعالى من الأسماء فوجب الوقوف في ذلك على النص لقوله تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} (١). وقوله: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِالله مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (٢)؛ ولأن تسميته تعالى بما لم يُسمِّ به نفسه، أو إنكار ما سَمَّى به نفسه جناية في حقه تعالى فوجب سلوك الأدب في ذلك، والاقتصار على ما جاء به النص (٣).

المبحث الثاني: أركان الإيمان بالأسماء الحُسنى

١ - الإيمان بالاسم.

٢ - الإيمان بما دل عليه الاسم من المعنى.

٣ - الإيمان بما يتعلق به من الآثار.

فنؤمن بأن الله رحيمٌ ذو رحمة وسعت كل شيء، ويرحم عباده. قدير ذو قدرة، ويقدر على كل شيءٍ. غفور ذو مغفرة ويغفر لعباده (٤).

[المبحث الثالث: أقسام ما يوصف به الله تعالى]

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

ما يجري صفة أو خبراً على الرب تبارك وتعالى أقسام:


(١) سورة الإسراء، الآية: ٣٦.
(٢) سورة الأعراف، الآية: ٣٣.
(٣) القواعد المُثلَى في صفات الله وأسمائه الحُسنى، للشيخ محمد بن صالح العثيمين، ص١٣، وانظر: بدائع الفوائد لابن القيم، ١/ ١٦٢.
(٤) مختصر الأجوبة الأصولية شرح العقيدة الواسطية، لعبد العزيز السلمان، ص٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>