للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٢ - الواسِعُ

قال الله تعالى: {وَالله يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (١). فهو - سبحانه وتعالى - واسع الصفات، والنعوت، ومتعلّقاتها، بحيث لا يُحصِي أحد ثناء عليه، بل هو كما أثنى على نفسه.

واسع العظمة، والسلطان، والملك، واسع الفضل، والإحسان، عظيم الجود والكرم.

٨٣ - الحقُّ

الله - عز وجل - هو الحق في ذاته وصفاته، فهو واجب الوجود، كامل الصفات والنعوت، وجوده من لوازم ذاته، ولا وجود لشيء من الأشياء إلا به، فهو الذي لم يزل، ولا يزال، بالجلال، والجمال، والكمال، موصوفاً، ولم يزل ولا يزال بالإحسان معروفاً.

فقوله حق، وفعله، حق، ولقاؤه حق، ورسله حق، وكتبه حق، ودينه هو الحق، وعبادته وحده لا شريك له، هي الحق، وكل شيء ينسب إليه، فهو حق (٢). {ذَلِكَ بِأَنَّ الله هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ الله هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (٣).

{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} (٤).


(١) سورة البقرة، الآية: ٢٦٨.
(٢) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، ٥/ ٦٣١ - ٦٣٢، بتصرف يسير.
(٣) سورة الحج، الآية: ٦٢.
(٤) سورة الكهف، الآية: ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>