للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (١).

ثامناً: الشرك الأكبر يخلد صاحبه في النار، قال الله - عز وجل -: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} (٢).

تاسعاً: الشرك أعظم الظلم والافتراء، قال الله - سبحانه وتعالى - يحكي قول لقمان لابنه: {يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِالله إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} (٣)، وقال سبحانه:

{وَمَن يُشْرِكْ بِالله فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} (٤).

عاشراً: الله تعالى بريء من المشركين ورسولُهُ - صلى الله عليه وسلم -، قال - عز وجل -: {وَأَذَانٌ مِّنَ الله وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ الله بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} (٥).

الحادي عشر: الشرك هو السبب الأعظم في نيل غضب الله وعقابه، والبعد عن رحمته نعوذ بالله من كل ما يغضبه.

الثاني عشر: الشرك يطفئ نور الفطرة؛ لأن الله - عز وجل - فطر الناس على توحيده وطاعته، قال سبحانه: {فِطْرَةَ الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} (٦). قال النبي


(١) سورة المائدة، الآية: ٧٢.
(٢) سورة البينة، الآية: ٦.
(٣) سورة لقمان، الآية: ١٣.
(٤) سورة النساء، الآية: ٤٨.
(٥) سورة التوبة، الآية: ٣.
(٦) سورة الروم، الآية: ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>