للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب - أصغر يُنقص الإيمان ويُنافي كماله، ولا يُخرج صاحبه منه. فكفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسوق دون فسوق، ونفاق دون نفاق. والفاسق بالمعاصي التي لا توجب الكفر لا يخلد في النار، بل أمره مردود إلى الله تعالى، إن شاء عفا عنه وأدخله الجنة من أول وهلة برحمته وفضله، وإن شاء عاقبه بقدر الذنب الذي مات مصراً عليه ولا يخلده في النار، بل يُخرجه برحمته ثم بشفاعة الشافعين إن كان مات على الإيمان (١).

٣ - أنواع النفاق: ويدخل في نواقض لا إله إلا الله جميع أنواع النفاق الاعتقادي؛

فإن النفاق نوعان:

(أ) نفاق اعتقادي يُخرج من الملَّة، وهو ستة أنواع:

١ - تكذيب الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

٢ - أو تكذيب بعض ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

٣ - أو بغض الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

٤ - أو بغض ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

٥ - أو المسرة بانخفاض دين الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

٦ - أو الكراهية لانتصار دين الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

فهذه الأنواع الستة صاحبها من أهل الدرك الأسفل من النار.

(ب) النوع الثاني النفاق العملي لا يخرج من الملَّة، وهو خمسة أنواع:

١ - إذا حدَّث كذب.

٢ - وإذا وعد أخلف.


(١) معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم أصول التوحيد، لحافظ الحكمي، ٢/ ٤٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>