للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= العراق، وأهله، فبعث عامل العراق بلبيد بن ربيعة، وعدي بن حاتم، فلما قدما المدينة، أناخا راحلتيهما بفناء المسجد، ثم دخلا المسجد، فإذا هما بعمرو بن العاص، فقالا: استأذن لنا يا عمرو على أمير المؤمنين، فقال عمرو: أنتما والله أصبتما اسمه، هو الأمير، ونحن المؤمنون، فوثب عمرو، فدخل على عمر -أمير المؤمنين-، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقال عمر: ما بدا لك في هذا الاسم يا ابن العاص؟ ربي يعلم لتخرجن مما قلت. قال: إن لبيد بن ربيعة، وعدي بن حاتم قدما فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد، ثم دخلا علي فقالا لي: استأذن لنا يا عمرو على أمير المؤمنين، فهما والله أصابا اسمك، نحن المؤمنون، وأنت أميرنا. قال: فمضى به الكتاب من يومئذ، وكانت الشفاء جدة أبي بكر بن سليمان.
تخريجه:
الحديث أخرجه الطبراني في الكبير (١/ ١٨رقم ٤٨) من طريق عمرو بن خالد الحراني، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن، به نحوه.
قال الهيثمي في المجمع (٩/ ٦١): "رجاله رجال الصحيح".
دراسة الِإسناد:
الحديث أخرجه الحاكم، وسكت عنه، فتعقبه الذهبي بقوله: "صحيح"، ورجال إسناده كالتالي: أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة -واسم أبي حثمة عبد الله-، ابن حذيفة، العدوي، المدني ثقة عارف، أخرج له الشيخان -كما في التقريب (٢/ ٣٩٧رقم ٤٣) -، وانظر ثقات ابن حبان (٥/ ٥٦٦ - ٥٦٧)، والتهذيب (١٢/ ٢٥).
والزهري محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب، أبو بكر الفقيه الحافظ، متفق على جلالته واتقانه، أخرج له الجماعة -كما في التقريب (٢/ ٢٠٧رقم ٧٠٢) -، وانظر الجرح والتعديل (٨/ ٧١ - ٧٤ رقم ٣١٨)، والتهذيب (٩/ ٤٤٥ - ٤٥١ رقم ٧٣٢). =

<<  <  ج: ص:  >  >>