للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= والسمعاني في "أدب الإملاء والاستملاء" (ص ١٢٤).
جميعهم من طريق عباد بن عباد المهلبي، عن هشام، به، ولفظ الطبراني مثله، ولفظ الإمام أحمد: "إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة، ويفرق بين الاثنين بعد خروج الإمام، كالجارّ قصبه في النار"، ولفظ الخطيب والسمعاني نحوه، إلا أن عند السمعاني "ويقف بين اثنين كجار ... " الخ.
وذكره الهيثمي في المجمع (٢/ ١٧٩) وعزاه لأحمد، والطبراني، وقال: "فيه هشام بن زياد، وقد أجمعوا على ضعفه".
دراسة الِإسناد:
الحديث سكت عنه الحاكم، وأعلّه الذهبي بقوله: "هشام واه".
وهشام هذا هو ابن زياد بن أبي يزيد، وهو هشام بن أبي هشام، أبو المقدام، ويقال له أيضاً: هشام بن أبي الوليد، المدني، وهو متروك./ الكامل (٧/ ٢٥٦٤ - ٢٥٦٥)، والتقريب (٢/ ٣١٨ رقم ٧٩)، والتهذيب (١١/ ٣٨ رقم ٧٨).
الحكم على الحديث:
الحديث ضعيف جداً بهذا الإسناد لشدة ضعف هشام.
أما تخطي رقاب الناس يوم الجمعة فقد ورد النهي عنه في حديث عبد الله بن بسر قال: كنت جالساً إلى جنب المنبر يوم الجمعة، فجاء رجل يتخطى رقاب الناس، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب الناس، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اجلس، فقد آذيت وآنيت".
أخرجه الإمام أحمد في المسند (٤/ ١٨٨ و ١٩٠) باللفظ المرفوع، ونحو القصة.
وأبو داود في السنن (١/ ٦٦٨رقم ١١١٨) في الصلاة، باب تخطي رقاب الناس يوم الجمعة، بنحوه، ولم يذكر قوله: "وآنيت".

<<  <  ج: ص:  >  >>